
قناة خلقت ضجة في ظرف وجيز بسبب “البوز العاهر ” الذي اقتحم اجهزتنا الالكترونية بدون استئذان، لا احترام اخلاقيات المشاهد، ولا مراعاة الظرفية الرمضانية ولا حتى الأزمة التنموية التي يمر بها المغرب في وقت نحتاج للتحليل والمعالجة الفكرية والسياسية والثقافية، للاوضاع الراهنة من احتجاجات ومظاهرات واعتقالات بسبب مطالب مشروعة اقتصادية واجتماعية.
الغريب في الامر اننا نشاهد الانتقادات الاذغة دون أي رقابة تمنع هذا الأسلوب العفن عبر المواقع الالكترونية، وأصبح كل من هب ودب يحمل صفة صحفي دون خبرة ولا مهنية ولا حتى تكوين في اخلاقيات المهنة التي أصبحت تطغى عليها لغة الاستفزاز والابتزاز والكلمات النابية، مستغلا السلطة الرابعة ابشع استغلال يعرفه هذا الزمن الأغبر في نهش لحم البشر.

كنّا نسمع عن تجارة الأعضاء البشرية اليوم نسمع عن تجارة الأعراض البشرية في وسائل الاعلام بأثمان باهظة في سوق رخيص لصحافة رخيصة، منحلة اخلاقياً تبحث عن الشهرة والبطولة الكارتونية باي وسيلة، لا تَفهم ولا تَعي ما يمكن ان يخلقه الاعلام في جيل كامل ستجعله يؤمن بالتفاهة بسبب تجهيله التام بواسطة برامج بعيدة كل البعد عن المقاييس الفكرية والعلمية والأخلاقية، بنهجه سياسة “التلاهي “ بأمور تافهة تميع كل المعاني الراقية مغيرةً المسار والتوجه المفروض اتباعه من إصلاح الى دمار اخلاقي ومن وعي الى جهل بالقيم النبيلة والمبادئ الخلاقة التي تربت عليها أسرنا المغربية.
ياسمين الحاج